هجوم إسرائيلي واسع على إيران ضمن عملية “الأسد الصاعد”.. نتنياهو: المواجهة قد تستمر لأسابيع

أعلن الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الخميس، 13 يونيو 2025، انطلاق عملية عسكرية كبرى ضد أهداف داخل إيران، أطلق عليها اسم “الأسد الصاعد”، بمشاركة عشرات المقاتلات التي شنت سلسلة من الضربات الجوية على مواقع استراتيجية في طهران ونطنز وكرمنشاه.

وأكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن العملية تستهدف “منشآت عسكرية ونووية”، بينما نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر إسرائيلي أن هذه العملية “ليست هجوماً ليوم واحد”، بل تُخطط تل أبيب لعدة جولات هجومية خلال الفترة المقبلة.

وفي تطور متسارع، أُعلن إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل حتى إشعار آخر، وسط حالة استنفار أمني غير مسبوقة. كما نقلت القناة 13 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: “نحن نستعد لعدة أيام من القتال”، فيما أُعلنت حالة الطوارئ العامة في كافة أنحاء البلاد.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إيران كانت على وشك تصنيع 10 آلاف صاروخ باليستي، مضيفاً: “نحن في لحظة مصيرية في تاريخ إسرائيل، وبدأنا عملية شاملة تهدف إلى إحباط المشروع النووي الإيراني”.

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إيرانية بتعرض حي شهراك شهيد محلاتي في طهران -الذي يضم مساكن عدد من كبار قادة الحرس الثوري- للقصف، ما أسفر عن تدمير 3 مبانٍ سكنية، فيما تحدثت تقارير عن تصاعد أعمدة الدخان من موقع نطنز النووي.

كما أعلن مطار الإمام الخميني في طهران تعليق جميع الرحلات الجوية، بالتزامن مع قيام السلطات العراقية بإغلاق مجالها الجوي بالكامل أمام حركة الطيران.

ورغم تأكيد إسرائيل تنفيذ الهجوم بشكل مستقل، أكد السيناتور الأمريكي ماركو روبيو أن واشنطن “ليست منخرطة في الهجوم على إيران”، مشدداً على أن الأولوية الأمريكية حالياً هي حماية القوات المنتشرة في المنطقة.

وتسود أجواء من الترقب والتوتر في الشرق الأوسط، في ظل مؤشرات على تصعيد قد يطول، وسط تحذيرات من رد إيراني وشيك قد يشمل هجمات صاروخية وطائرات مسيرة تستهدف العمق الإسرائيلي.

وبحسب ما نقلته القناة 13 الإسرائيلية، استهدفت الضربات الأولى قيادات عليا في الحرس الثوري الإيراني، وعلى رأسهم رئيس الأركان وعدد من علماء الذرة. وذكرت صحيفة “واللا” العبرية أن هناك احتمالاً كبيرًا بتصفية أعضاء من هيئة الأركان الإيرانية ضمن الموجة الأولى من الهجمات.

وأكدت الإذاعة الإسرائيلية أن العملية شملت مواقع في طهران، نطنز، وكرمنشاه، وأن هجومًا ثانيًا قد بدأ بالفعل، مع توقعات بأن تستمر المعركة لعدة أسابيع.

من جانبها، نقلت شبكة “سي إن إن” عن مصدر إسرائيلي قوله إن العملية “لن تكون ليوم واحد فقط”، مضيفًا أن إسرائيل رأت فرصة عسكرية ودبلوماسية سانحة لتنفيذ هذا الهجوم واسع النطاق.

في طهران، أعلن التلفزيون الإيراني أن حي شهراك شهيد محلاتي، الذي يضم مساكن لكبار القادة العسكريين، تعرض لقصف عنيف أدى إلى تدمير ثلاث مبانٍ سكنية. كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من موقع نطنز النووي، وسط أصوات انفجارات هزّت شرق العاصمة.

وأكدت مصادر إعلامية أن أنظمة الدفاع الجوي الإيراني تدخلت للرد، لكن جزءًا من الانفجارات كان ناتجًا عن الهجمات الجوية الإسرائيلية.

وفي ظل التوتر المتصاعد، أعلنت إسرائيل نقل مسؤولين كبار إلى أماكن آمنة، فيما قررت إيران تعليق جميع الرحلات الجوية من مطار الإمام الخميني بطهران.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صرح بأن إيران كانت تخطط لتصنيع 10 آلاف صاروخ باليستي، مؤكدًا أن إسرائيل “تواجه لحظة مفصلية في تاريخها”.

أما في واشنطن، فأعلن السيناتور ماركو روبيو أن الهجوم الإسرائيلي تم بشكل أحادي دون مشاركة أمريكية، مشددًا على أن أولوية بلاده حماية القوات الأمريكية المنتشرة في المنطقة.

التعليقات على الموضوع
Scroll to Top