في عام 2025، لم تعد دمى لابوبو (Labubu) مجرد ألعاب جامدة على الرفوف، بل تحولت إلى ظاهرة ثقافية عالمية تجتاح وسائل التواصل الاجتماعي، المتاجر، وحتى عالم الموضة. بتصميمها الغريب اللطيف وابتسامتها المشاكسة وأسنانها الصغيرة الحادة، أصبحت لابوبو قطعة لا غنى عنها لكل عشّاق التجميع.

ما هي دمى لابوبو؟
لابوبو هي شخصية خيالية ابتكرها الفنان كاسينغ لونغ (Kasing Lung) من هونغ كونغ، وتنتمي إلى عالم خيالي يُعرف باسم Monster Little. تتولى شركة POP MART الصينية إنتاج هذه الدمى، وهي متخصصة في الألعاب القابلة للتجميع ذات الصناديق المفاجئة (Blind Box).
تتميز دمى لابوبو بحجمها الصغير، وتصاميمها الفنية المتنوعة؛ فبعضها يظهر كقراصنة، وبعضها بأسلوب خيالي أقرب لأفلام الرسوم الغريبة، ما يجعل كل إصدار فريداً من نوعه.
سر الانتشار العالمي في 2025
فيديوهات فتح الصناديق ساهمت في انتشار الهوس بدمى لابوبو
رغم أن لابوبو كانت معروفة في آسيا منذ سنوات، إلا أن عام 2025 شهد انفجار شعبيتها عالمياً، خصوصاً في أوروبا وأمريكا. السبب الرئيسي يعود إلى:
- تيك توك: فيديوهات فتح الصناديق وردود الفعل العاطفية حصدت ملايين المشاهدات
- نظام الصندوق المفاجئ الذي يزيد من متعة الترقب
- إصدارات محدودة تنفد خلال ثوانٍ
- سوق إعادة البيع حيث تُباع القطع النادرة بمئات وآلاف الدولارات
لابوبو وعالم الموضة
لم يتوقف تأثير لابوبو عند حدود الألعاب، بل دخلت عالم الموضة بقوة. شوهدت الدمى مرفقة بحقائب فاخرة ومنسّقة في جلسات تصوير street style، مع شائعات عن تعاونات قادمة مع دور أزياء عالمية.
لماذا نحب لابوبو؟ الجانب العاطفي
في عالم مليء بالضغوط والتكنولوجيا، تقدم لابوبو شعوراً بالحنين والراحة. هي ليست مثالية أو لامعة أكثر من اللازم، بل غريبة، مرحة، وتشبه مشاعرنا المعاصرة. امتلاك دمية لابوبو يشبه استعادة جزء من طفولة ضائعة، ولكن بنكهة ناضجة تناسب الكبار.
هل سيستمر هذا الهوس؟
مع استمرار توسع POP MART عالمياً، وإطلاق منصات رقمية ومقتنيات افتراضية، يبدو أن هوس لابوبو لن يختفي قريباً. بل على العكس، من المتوقع أن تتحول إلى رمز ثقافي دائم في عالم التجميع والفن.
الخلاصة
دمى لابوبو ليست مجرد لعبة، بل تجربة، عاطفة، واستثمار أيضاً. وفي 2025، أثبتت أن الأشياء الصغيرة والغريبة قادرة على سرقة الأضواء في عالم مزدحم بالنسخ المتشابهة.




